قصيدة ابى الدهر للشاعر محمود سامي البارودي سادس اعدادي
نتعرف اليوم في قصيدة ابى الدهر للشاعر محمود سامي البارودي سادس اعدادي على حياة الشاعر وشرح قصيدة البارودي ابى الدهر.
محمود سامي البارودي احد شعراء مدرسة الإحياء وهو شاعرٌ مصريٌ منْ مواليدَ 1838م. كانَ منْ عائلةٍ موسرةٍ لها علاقةٌ بالسياسةِ والحكمِ. نشأَ طموحا يتولى مناصبَ مهمةً بعدَ انضمامهِ إلى السلكِ العسكري.
كيف ثقف محمود البارودي نفسه وماذا ألف؟ وبمن أعُجب؟
ثقفَ نفسهُ بطلاعهْ على التراثِ العربيِ وخاصةً الأدبيَ حيثُ قرأَ دواوينَ لشعراءِ كبارِ وحفظُ شعرهمْ وهوَ شابٌ في مقتبلِ العمر. أعجبَ بالشعراءِ المجيدينَ مثلٍ المتنبيْ والشريفْ الرضيِ وأبي تمامَ والبحتري وابنُ المعتزْ.
وقدْ ألفَ كتابا يحتوي على مختاراتٍ منْ الشعرِ العربيِ منْ العصرِ الجاهليِ حتى العصرِ العباسيِ ، ولهُ أيضا ديوان منشورٍ ومطبوعٍ بعنوانِ ديوانِ البارودي توفيَ في مصرَ سنةَ 1904 م.
ماذا تجده من أفكار في قصيدة ابى الدهر؟
لهُ قصيدةٌ يمجدُ فيها وطنهُ ويحثُ على صدِ الظلمِ وينتقدُ فيها الوضعُ السياسيُ ويفتخرُ بنفسهِ لترفعهِ عنْ المنافعِ الشخصيةِ . بعدما أخفقتْ ثورةَ أحمدْ عرابي التي كانَ البارودي منْ مؤيديها فسجنَ على إثرها.
ثمَ تمَ نفيهُ خارجَ وطنهِ في جزيرةِ سيلانَ أوْ ما تعرفُ بسريلانكا الآنِ . وقدْ عانا ما عاناهُ في منفاهُ بجزيرةِ سيلانَ منْ غربةٍ عنْ الوطنِ والأهلِ .
فقدُ ابنتهِ وزوجتهِ وهوَ بعيدٌ عنهما ولكنْ ضلَ حبهُ لوطنهِ والحنينِ إليهِ أهمَ هاجسِ عندهُ.
أبى الـدهــر إلا أن يــسـودَ وضــيعُـهويــمـلكُ أعــناق المطـــــالب وغـــدُه.
على الرغم من أن القصيدة تبدو مرحلية أو ظرفية بسبب الظروف السياسية في ذلك الوقت إلا أنها شعر خالد بسبب ما فيها من الفن والشاعرية.
إذ استخدم الشاعر المجاز العقلي الذي هو إسـناد الفعل أو ما في مـعناه إلى غير صـاحبه لعلاقة مع قـرينة مانعة من إرادة الاسـناد الحـقيقي.
والعلاقة هنا هي علاقة زمنية فالشاعر يسند الفعل أبى الى الدهر وهو زمان حصول الفعل فالبارودي يشير هنا إلى أهل الدهر. إذ فضلوا اللئيم الدنيء على السيد الشريف الفاضل.
ثم يسأل الشاعر عن استمرار الظلام رافضاً الظلم والجور الذي يعيشه الناس يصل إلى حد تنافر السيف وغمده وهما متلازمان متلاصقان.
ولعله هنا يشير إلى انطلاق الثورة من خلال هذه الصورة المجازية وعلى المرء ان يتحرك لصد أو رد الظلم والا فإن الموت الذي سيصيبه سيكون أيسر عليه من عيش الذلة والخوف والهوان. وهل هناك داء يـصيب المـرء أكـثر قتلاً مـن رؤية الظالم يـسود بل يكثر مدحـه وإطـراؤه ؟.
ثم كالعادة الشعراء الوطنيين يحث أبناء وطنه على دفع الظلم والإذلال عن بلدانهم وعن أنفسهم ، ولا يجب أن يعيش المرء في خوف دائم والظالم مرفوعا في الأندية والمحافل وهو لا يستحق الثناء والذكر.
إن الشخص الأبي يستقي من مجد الأجداد والإباء التعاون والخلود والتضحية .وها هو ذا الشاعر وهو لسان حال أبناء أمته يترفع عن التطلعات القريبة والمطالب الدنيوية الشخصية ويطمح إلى ما لا يستطيع الطائر بلوغه كناية عن المطمع البعيد والمحُال.
كل ذلك بسبب نفساً أبية تملأ جسد محمود سامي البارودي تحاول التخلص من الضيم الذي أثقل ظهرها مثل الحمل الغير مرغوب فيه.
بم تعلل خلود القصيدة وماذا تعدها؟
أما قلبه يتقد ناراً إذا أذيق الأذى من ظالميه أو ظالمي أبناء وطنه وهذا لعمري منتهى والإباء والتحدي والإيثار وتعد قصيدة البارودي مثال لاستثارة الهمم الوطنية والإنسانية الصمود في وجه الاستبداد والظلم.
- أكمل قول البارودي : من العار أن يرضى الفتى...
أ- الشكوى من الدهر .
ب- الحث على دفع الظلم .
جـ- النفاق الاجتماعي.
أبى الدهر إلا أن يسود وضيعهويملك أعناق المطالب وغدهفحتام نسري في دياجير محنةيضيق به عن صحبة السيف غمدهإذا المرء لم يدفع يد الجور إن سطتعليه فلا يأسف إذا ضاع مجدهومن ذل خوف الموت كانت حياتهأضر عليه من حمام يؤدهوأقتل داء رؤية العين ظالمايسئ ويتلى في المحافل حمدهعلام يعيش المرء في الدهر خاملاأيفرح في الدنيا بيوم يعدهيرى الضيم يغشاه فيلتذ وقعهكذي جرب يلتذ بالحك جلدهمن العار أن يرضى الفتى بمذلةوفي السيف مايكفي لأمر يعده